SaMeH-DeS " إدارة المنتدى " HOME OF DESIGN ــــــــــــــــــــــــــــــ رقــــم العضويــــــــة :
| تاريــخ التسجيـــــــل : 02/04/2023
|
| مــــعدل النشـــــــاط : 10335
|
آوسمتي | |
| #1موضوع: قصة مدينتي سبتة و مليلية الثلاثاء أبريل 16, 2024 7:13 pm | |
| قصة مدينتي سبتة و مليلية 1. التاريخ والتأسيس تعتبر مدينتي سبتة ومليلية من المدينتين التاريخيتين المهمتين في شمال أفريقيا. تأسست مدينة سبتة في القرن الأول قبل الميلاد على يد الفينيقيين، ثم احتلتها الرومان في القرون اللاحقة وانتقلت بعدها بين أيدي العديد من الحضارات المختلفة. بالنسبة لمدينة مليلية، تأسست في القرن الثامن عشر على يد العرب وازدهرت تحت حكم مملكة الفونسو الثالث. تم استعمارها فيما بعد بواسطة الإسبان وبقيت تحت سلطتهم حتى اليوم. 1.1 النشأة والتطور شهدت مدينتي سبتة ومليلية تطورًا مستدامًا على مر العصور. بفضل موقعهما الاستراتيجي على الساحل الجنوبي لمضيق جبل طارق، تجذبان التجار والمستوطنين من الثقافات المختلفة. تطورت البنية التحتية للمدينتين بمرور الزمن، وأصبحتا مراكز حضرية حديثة مزدهرة تضم العديد من المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والتجارة والصناعة. 1.2 الثقافة والتراث تتميز مدينتي سبتة ومليلية بثقافتهما الغنية وتراثهما المتنوع الذي يعكس تأثير الحضارات المتعاقبة على المنطقة. تضم المدينتين العديد من الآثار التاريخية والمعمارية، مثل القلعة القديمة والتمثال التذكاري والمتاحف التاريخية. كما تحتضنان العديد من الفعاليات الثقافية طوال العام، مثل المهرجانات والمعارض الفنية والحفلات الموسيقية، مما يجعلهما وجهتين رائعتين لمحبي الثقافة والتراث.
2. تاريخ مدينة مليلية تعود تاريخ مدينة مليلية إلى العصور القديمة، حيث كانت تحت سيطرة الرومان والمسلمين على التوالي. تأسست المدينة كمستوطنة رومانية في القرن الثاني قبل الميلاد واستمرت تحت حكم الرومان لعدة قرون. في القرون الوسطى، تمت الغزوة الإسلامية للمنطقة وانضمت مليلية إلى الدولة الإسلامية. بعد ذلك، سيطرت الممالك المسلمة المتتالية على المدينة حتى وصلت الإستعمار الإسباني في القرن الخامس عشر. تاريخ مليلية غني ومتنوع، وهو يجسد التأثير المتبادل للثقافات المختلفة على مر العصور. 2.1. الأصول الرومانية والمسلمة ظهرت الأصول الرومانية والمسلمة في تاريخ مدينة مليلية بشكل واضح. استوطن الرومان المدينة في القرن الثاني قبل الميلاد وبنوا منشآتها الرئيسية، مثل الحمامات والمسارح. بعد ذلك، تأثرت المدينة بالغزوة الإسلامية وتحولت إلى قاعدة عسكرية استراتيجية. أقام المسلمون حصونًا وجدرانًا لحماية المدينة وساهموا في تطوير البنية التحتية والزراعة. الأصول الرومانية والمسلمة لا تزال ظاهرة في المعالم والآثار التي تعود لهذه الفترات التاريخية. 2.2. الاستعمار الإسباني والتأثير الثقافي في القرن الخامس عشر، سيطرت إسبانيا على مليلية لتصبح مستعمرة إسبانية. خلال فترة الاستعمار، قام الإسبان بإقامة مباني ومعالم معمارية ضخمة في المدينة، مثل الكنائس والأديرة والأقواس. تأثرت المدينة أيضًا بالثقافة الإسبانية والفنون، مما أسهم في إثراء التراث الثقافي لمليلية. كما أدى الاستعمار الإسباني إلى تأثير ثقافي مستمر حتى أيامنا هذه، حيث لا تزال المدينة تحتفظ بالعديد من العادات والتقاليد الإسبانية التي تعكس تاريخها الغني. 2.3. الوضع الحالي والعلاقات مع المغرب في الوقت الحالي، تعد مليلية مدينة إسبانية ذات حكم ذاتي وهي جزء من المجتمع الاقتصادي الأوروبي. تتمتع المدينة بوضع جغرافي استراتيجي على الحدود بين إسبانيا والمغرب، مما يجعلها نقطة تفتيش هامة للهجرة غير الشرعية والتجارة الحدودية. تشهد العلاقات بين مليلية والمغرب توترًا من حين لآخر بسبب القضايا الحدودية والاقتصادية والسياسية. ومع ذلك، تسعى الحكومتان إلى تعزيز الحوار وتطوير التعاون الثنائي في مجالات مختلفة بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
3. الثقافة والتراث تعتبر مدينتي سبتة ومليلية من أهم المواقع الثقافية والتاريخية في المنطقة. تتميز سبتة بتراث ثقافي متنوع وغني يعكس تأثير الحضارات المختلفة التي مرت بها المنطقة على مر العصور. يشمل التراث الثقافي في سبتة المطاعم والمباني التقليدية والأسواق التاريخية، فضلاً عن المتاحف والمعارض الفنية. بالنسبة لمليلية، فإنها تحتضن أيضًا تراثًا ثقافيًا غنيًا، حيث تتميز بمزيج متنوع من الثقافات المغربية والأندلسية. وتتمثل معالم التراث الثقافي في مليلية في القصور والقصور والحدائق التاريخية، وكذلك الحمامات العامة والحمامات التقليدية. 3.1. التراث الثقافي في سبتة يعتبر التراث الثقافي في سبتة ذا أهمية كبيرة، حيث يعكس تأثير الثقافات المختلفة التي مرت بها المدينة على مر العصور. يمتاز التراث الثقافي في سبتة بتنوعه، حيث تضم المدينة مجموعة من المطاعم التقليدية التي تقدم أطباقًا من الثقافات الأندلسية والعربية والمغربية. كما يوجد في سبتة مجموعة من المباني التقليدية ذات الطراز المعماري الأندلسي والعربي، بالإضافة إلى الأسواق التاريخية التي تتيح للزوار فرصة لاكتشاف الحرف اليدوية والسلع التقليدية. وتوجد أيضًا متاحف ومعارض فنية تعرض الأعمال الفنية والتراث الثقافي للمنطقة. 3.2. التراث الثقافي في مليلية تتميز مليلية بتراث ثقافي غني ومتنوع، حيث يتداخل فيها تأثير الثقافات المغربية والأندلسية. تحتضن المدينة العديد من القصور والقصور التاريخية التي تعود للفترة الأندلسية، وتعتبر تلك القصور معالم مهمة تعكس تاريخ المدينة وثقافتها. بالإضافة إلى ذلك، يمتاز التراث الثقافي في مليلية بوجود الحدائق التاريخية والحمامات العامة والحمامات التقليدية التي توفر للسكان والزوار فرصة للاسترخاء والاستمتاع بجمال المدينة. كما تضم المدينة متاحف ومعارض فنية تعرض الأعمال الفنية والتراث الثقافي للمنطقة. 3.3. التأثيرات الثقافية المتبادلة بين المدينتين تشهد مدينتي سبتة ومليلية علاقة ثقافية حميمة وتبادلًا متبادلًا للثقافات. فمنذ قرون طويلة، شهدت المدينتان تأثيرات ثقافية متبادلة بينهما نتيجة الاحتكاك المستمر والتبادل الثقافي. يمكن مشاهدة آثار هذا التبادل الثقافي في الأكلات والمأكولات والملابس والعادات والتقاليد في كلا المدينتين. كما أن المدينتين تستفيدان من تبادل الفعاليات الثقافية والفنية والمعارض والمهرجانات لتعزيز التفاهم والتعاون بين المجتمعات الثقافية في المنطقة.
للمغرب وإسبانيا تاريخ طويل من العداوة، ويبقى عنوانه الأبرز استمرار احتلال الإسبانيين لمدينتي سبتة ومليلية.
وتعود أولى المواجهات إلى القرن الهجري الأول، إذ دخل المسلمون إلى الجنوب الإسباني بقيادة طارق بن زياد، ليتحكم المسلمون، بعدها، في الجزيرة الإيبيرية لمدة ثمانية قرون، وحدثت معارك ضارية أيام المرابطين والموحدين والسعديين (معارك الزلاقة والأرك و وادي المخازن).
وخلال القرن الخامس عشر أسفرت "حروب الاسترداد" على فقدان المسلمين لما أضحى يحمل "الفردوس المفقود"، وبدأت القوات الإسبانية حروبا ضد المغرب نتج منها احتلال ثغور كثيرة في الصويرة والجديدة، وخلال تلك الفترة سقطت مدينتا سبتة ومليلية.
وفي القرن التاسع عشر ألحقت القوات الإسبانية هزيمة قاسية بالجيش المغربي في معركة "تطوان" 1860، وكانت كبوة للمغاربة ومسا كبيرا لكبرياء الجيش المغربي، تلته هزيمة أخرى أطلق عليها سيدي ورياش بمحاذاة مليلية عام 1893، وبداية القرن العشرين وقعت حرب الريف الأولى بقيادة محمد أمزيان (1909-1912م)، وحرب الريف التحريرية بزعامة البطل التاريخي محمد بن عبد الكريم الخطابي (1921-1926م) وحدثت المعركة الشهيرة التي انهزم فيها الجيش الإسباني، وهي معركة "أنوال"، ما دفع بالإسبانيين إلى طلب دعم الفرنسيين لدحض جيش عبد الكريم الخطابي.
وفقد المغاربة مدينة سبتة التي كانت إحدى القلاع المحصنة، في العام 1415، ولم يمر أقل من قرن حتى احتلت المدينة الثانية مليلية (في العام 1497)، وتزامن هذا الاحتلال مع خروج المسلمين من غرناطة.
تبلغ مساحة سبتة المحتلة 28 كلم مربع، وهي قريبة من مدينة تطوان في الشمال المغربي. وترفض المملكة المغربية الاعتراف بشرعية الإسبانيين على المدينتين، تدعمها في ذلك معطيات موضوعية، فهذه الأرض كانت على الدوام تصدر النخبة العالمة إلى المغرب، خاصة مدينة سبتة، وأصل غالبية سكان المدينة حاليا، أمازيغ و عرب، يدينون بالإسلام.
قبل أن يحكم سبتة المسلمون، كانت خاضعة للحكم الروماني، بعد ثمانية قرون احتلها الوندال، وجاء بعدهم البيزنطيون، ولما فتح المسلمون بقيادة موسى بن نصير وطارق بن زياد، تحولت سبتة إلى قلعة "للجهاد"، ومنها قاد طريف بن مالك في العام 91 هجرية أول سرية إسلامية إلى الأندلس.
حظيت المدينة بحظوة كبيرة زمن المرابطين ومن تلاه من الأسر الحاكمة في المغرب، وفي العام 1415 أحرق الأسطول البرتغالي مساجد سبتة وحولها إلى كنائس، وأحرقت كتب من كانت تعتبر أهم مراكز الحركة العلمية في السواحل المغربية.
وينقل المؤرخ محمد بن القاسم الأنصاري السبتي، في هذا السياق أن المدينة شملت 1000 مسجد، 62 خزانة علمية، 47 رباط وزاوية، 22 حماماً، 174 سوقًا، 24000 حانوت، 360 فندقا، 360 فرناً.
أما مدينة مليلية فتقع قرب مدينة الناظور المغربية، احتلت منذ 1497 ، تقع شمال شرق المغرب، تبلغ مساحتها 12 كلم مربع، ويأخذ جانبها المحاذي للبحر شكل قوس نصف دائري طوله 3،9 كلم، تبعد عن مدينة الناظور بعشر كيلومترات، وتقدر حدودها فتقدر ب10 كلم. كما الحال بالنسبة إلى سبتة، شهدت مليلية مرور الفينيقيين والقرطاجيين والرومان، وتنسب إلى "مليل" أمير بني يفران الذي أسسها عام 92 هجرية، يسميها البرابرة تامليلت أي البيضاء، وأطلق عليها المؤرخون القدماء اسم مليلة. | |
|